مهرجان الزيتون يوجه البوصلة للجوف

تتوجه بوصلة إجازة الفصل الدراسي الأول لمنطقة الجوف حيث يقصدها أعداد كبيرة من الزوار للإستمتاع بفعاليات ومعارض مهرجان الزيتون الذي يقام في الفترة الحالية ويستمر حتى الجمعة القادمة بمركز الأمير عبدالإله الحضاري , تنظمه أمانة منطقة الجوف بمشاركة عدد من الشركاء .
وشهد المهرجان زيارات من مناطق المملكة حيث ذكر أحد زواره من عنيزه الأستاذ عبدالعزيز العليان أنه يحرص كل عام على زيارة المهرجان منذ انطلاقته في العام الأول، ويقتني من خلالها زيت الزيتون بكمية كافية لعام واحد، مستشهداَ بجودة زيت الزيتون والفائدة الطبية له، فيما تصاحب زيارته للمهرجان كل عام التمتع بالمناطق الصحراوية بالمنطقة.
ويروي كلاً من سعد محمد البقمي وهادي عساف البقمي من أهالي الطائف والذين قطعا مسافة تزيد عن ألف كيلو متر لزيارة المهرجان، مشيدين بتنوع المعارض في المهرجان ووفرة المنتج بشكل كبير والتنافس المحمود في تسويقه بين المزارعين.
ويواصل المهرجان تقديم فعالياته المختلفة إضافة لمعارضه العشر التي تستقبل الزوار يوميا , حيث نظمت يوم أمس السبت زيارة للقبة الفلكية بإدارة التعليم تعرف الزوار من خلالها على القبة والتي تقدم عروضاً مرئية عن الكواكب والمجرات، ودورة عن تذوق زيت الزيتون نظمتها جامعة الجوف للمزارعين المشاركين في المهرجان خلال الفترة الصباحية.
وشهدت خيمة الفعاليات السبت تقديم أوبريت وطن العلم بمشاركة إدارة التعليم بالمنطقة ، فيما شارك مركز أبحاث الإبل والمراعي ووحدة أبحاث الزيتون بمحاضرة عن رعي وجني أشجار الزيتون قدمها الدكتور بسام العويش.
وواصلت فرقة سالم مصبح المقبالي تقديم عروضها في الفلكلور الإماراتي بالمهرجان، وكشف قائد الفرقة الشاعر خلفان بن سعيد المقبالي أن المشاركة تعتبر الثانية في مهرجان الزيتون، والذي تقدم فيه الفرقة فنون الحربية والرزفة والعازي والونّه، وهي فنون شعبية وبدوية إماراتية يؤديها أعضاء الفرقة برقصات متناغمة، وبعضها تستخدم أصوات المؤدين فقط.
وأضاف، أن الفرقة تتكون من 40 مشارك بينهم شعراء وملحنين، فيما رسمت مشاركة الفرقة هذا العام طابعاً فريد لها عبر نظم قصائد مختلفة خاصة عن منطقة الجوف والمعالم التراثية والأثرية فيها.
وتواصلت الفعاليات في المهرجان بأمسية إنشادية لكل من عواد الوجدي وفهاد ثاني ومشعل الرويلي، تبعها أمسية شعرية للشعراء ماجد عبدالله العرصان وخالد عايش السرحاني ومناحي عوض الفهيقي، واختتمت الفعاليات بمشاركة إدارة التعليم بالجوف بمسرحية أحلام شباب.
وفي الفعاليات النسائية قدم معهد الإتقان مسرحية عنوانها ” نور وهدى ” فكرة وتأليف : سعاد الزحيفي وتحت إشراف الأستاذة سالي أمين وكانت عبارة عن تعريف عن معهد الإتقان ومهرجان الزيتون .
كما قدمت الصحة النفسية محاضرة قدمتها الدكتورة أسماء حمدي عن أعراض المرض النفسي وكيفيّة اكتشافه وأهم الأعراض التي تأتي مصحوبة به وطرق العلاج منه .
وقام النادي الأدبي بالجوف بتقديم دورة للأطفال كانت بعنوان ” كيف تقرأ” قدمتها الأستاذة حنان الريّس وحضرها ما يقارب الأربعين طفل , وقد تضمنت عدّة محاور مهمة منها تعريف بالقراءة بأنها ما نلقي عليه أعيينا من الكلمات ونفهمه إلى أهميّتها من حيث كونها تفيد الإبداع والخيال وتصقل ملَكة الكتابة وتخلق مساحة للخيال في ذهن الطفل وتنمي مواهبه وتساعده مستقبلاً في تجاوز كثير من المشكلات التي قد تعترض طريقه وأيضاً كونها تُعد استثمار مربح للوقت وأيضاً واحدة من صور اتصال الإنسان بالآخرين ، وتضمنت الندوة أيضاً طرق القراءة وأنواعها فمنها ما يكون للتسلية وآخر للمعرفة واختتمت الدورة بعرض فلم قصير عن القراءة يُحاكي عقول الأطفال بأسلوب شيّق ومفيد وكانت الأستاذة حنان تُحفّز الأطفال في دورتها على التمعن والتدبّر في كل ما يقرؤون .
كما قدمت إدارة النشاط لتعليم البنات ورشة عمل بعنوان ” شخصيتي هويتي ” قدمتها الأستاذة فاتن الدغماني , وكانت الورشة المقدمة تعريفاً وفهماً شاملاً للشخصية الإنسانية وتفصيلها ودراسة أهم العوامل المؤثرة عليها والمساعدة في تكوينها وتشكيل أبرز معالمها في الحياة وأين قد تكمن جوانب القوّة في أي شخصية ، وأيضاً تضمنت الورشة على ورق عمل مقدمة من الأستاذة فاتن الدغماني للحضور ، ولم تقتصر الورشة على ذلك فقد كانت تُقدم بقالب مُحفّز للإنجاز والمثابرة على التغيير والقدرة عليه .
واستمرت فعاليات حديقة الزيتون من رسم وتصوير ورواية القصص للأطفال .
وينتظر زوار مهرجان الزيتون اليوم جملة من الفعاليات حيث يقيم مغرب اليوم أمسية شعرية للشاعرين وليد العويضة وحامد السرحاني , ومحاضرة حلول بيئية لبعض المخلفات لتحسين إنتاجية الزيتون وبعض المحاصيل الزراعية تنظمها جامعة الجوف , كما تواصل فرقة الزيتون عروضها , وأمسية إنشاديه بعد العشاء للمنشد المعروف معاذ الجماز .